الخميس، 28 يناير 2016

ببساطة كل شىء عن التخلف العقلى


خلق الله الإنسان فى احسن تقويم وفى احسن صورة ، ولحكمة ما يراها الخالق يسلب الإنسان إحدى تلك النعم أو بعضها القليل أو الكثير . وسلب إحدى هذه النعم الكثيرة هو فى حقيقته نوع من الإعاقة .والمعوق هو ذلك الإنسان الذى ُسلبت منه وظيفة أحد الأعضاء الحيوية فى جسمه نتيجة مرض أو إصابة أو بالوراثة ونتج عن ذلك أنه اصبح عاجزا عن تحقيق احتياجاته .وعلى هذا فالمعوق ليس هو ذلك الشخص ذو العاهة الظاهرة كالعمى والصمم والعرج 000 وإنما كل انتقاص لوظيفة حيوية فى جسم الإنسان .
وهناك عدة أنواع من الإعاقات مثل الإعاقات السمعية والبصرية والحركية والحسية والعقلية . والإعاقات العقلية تشمل حالات الاضطرابات العقلية والسلوكية التى لا يستطيع فيها المصاب أن يتعايش مع الآخرين بشكل طبيعى كحالات الفصام والعته وحالات التخلف العقلى بدرجاته المختلفة 000 وفى هذا البحث سوف نناقش حالات التخلف العقلى.



ما هو التخلف العقلى :



التخلف العقلى هو حالة من عدم تكامل نمو خلايا المخ أو توقف نمو أنسجته منذ الولادة أو فى السنوات الأولى من الطفولة بسبب ما.والتخلف العقلى ليس مرضا مستقلا أو معينا بل هو مجموعة أمراض تتصف جميعها بانخفاض فى درجة ذكاء الطفل بالنسبة إلى معدل الذكاء العام ، وعجز فى قابليته على التكيف .
الذكاء.. ومنحنى الذكاء:

الذكاء مفهوم مجرد اختلف فى تعريفه وتحديده علماء النفس والتربية ولكنه يدل على "قابلية الفرد على حل المعضلات الفكرية" أو "قابليته على التكيف تجاه المواقف الجديدة" أو" قابليته على التفكير التجريدى والاستفادة من التجارب" . والذكاء صفة موروثة فى الكروموسات والجينات ، ولكنه لا يقتصر على جين Gene واحد بل يتمثل فى معاملات ووحدات صغيرة متعددة ولهذا السبب فان توزيع الذكاء فى المجتمع يتخذ صور المنحنى الطبيعى. إى أن الذكاء المتوسط يشمل النسبة العظمى من السكان بينما تقل النسبة فى الصعود إلى الذكاء الممتاز والنزول إلى الغباء فالعته.

والذكاء الذى فهمناه على انه "القابلية الذهنية" قابل للفحص والقياس بالوسائل النفسية التى ابتكرها علماء مشهورون ووضعوا لها أسسا ومناهج دقيقة دعيت "اختبارات الذكاء" Intelligence Tests (ومنها اختبارات تيرمان – ميرل ، و ويكسلر ). ويمكن اعتبار اختبارات الذكاء أدق ما توصل إليه علم النفس الحديث لتحديد قابلية الإنسان الذهنية ، ولو أنها ليست بالمقاييس المثالية التى لا يتسرب إليها الخطأ.


معامل الذكاء ودرجات الذكاء:


عندما يقال أن ذكاء الفرد الفلانى "طبيعى" فنعنى انه طبيعى (بالنسبة) وبالقياس إلى معدل الذكاء السكانى العام فى ذلك المجتمع فى ذات العمر الزمنى. ولذلك فأن العمر العقلى للفرد هو درجة ذكائه الفعلية بالمقارنة إلى الذكاء العام. وقد يكون عمره الحقيقى بالسنين اقل أو اكثر من ذلك.

والشخص الذى عمره العقلى يفوق عمره الزمنى يكون ذكاؤه فوق المعدل والعكس بالعكس. فإذا تطابق العمران كان متوسطا وقريبا من المعدل العام. ومعامل الذكاء هو النسبة المئوية بين عمر الفرد العقلى وعمره الزمنى. فالفرد الذى عمره الحقيقى 8 سنوات بينما درجة ذكائه توازى الرابعة من العمر ، يكون معدل ذكائه 4/8 × 100 = 50

إذن معامل الذكاء (IQ) = العمر العقلى/العمر الزمنى × 100
ويترواح معدل ذكاء الفرد المتوسط بين 90-110 كمعامل ذكاء ، ولذلك فأن انخفاض معامل الذكاء دون الـ 80 يعتبر تخلفا عقليا.




التصنيف الدارج:



التصنيف الدارج لدرجات الذكاء هى ما يلى (حسب تصنيف تيرمان):

درجات الذكاء معامل الذكاء

عبقرى 140 فما فوق

ذكى جدا 120 – 140

ذكى 110 – 120

طبيعى (متوسط) 90 – 110

فئة حديه 90 – 70



تعريف التخلف العقلي:

يعرف التخلف العقلى بأنه نقص الذكاء الذى ينشأ عنه نقص التعلم والتكيف مع البيئة على أن يبدأ ذلك قبل بلوغ الثامنة عشرة من العمر ، وحدد معدل ذكاء (70) كحد أعلى لهؤلاء المتخلفين عقليا وذلك لأن أغلب الناس الذين يقل معدل ذكائهم عن (70) تكون قدرتهم التكيفية محدودة ويحتاجون رعاية وحماية وخاصة فى سنوات الدراسة .. وحدد سن الثامنة عشر لأن الصورة الإكلينيكية التى تحدث بعد الثامنة عشرة من العمر تسمى الخرف (الهتر) (Dementia).





الصور الإكلينيكية للتخلف العقلى:


لا توجد ملامح جسدية معينة ترتبط بالتخلف العقلى ، ولكن عندما يكون التخلف العقلى جزءا من لزمة مرضية ، فإن الملامح الإكلينيكية لهذه اللزمة سوف تكون موجودة (مثل الملامح الجسمانية فى لزمة داون).

والدلالات التشخصية الآتية أوردها الدليل التشخيصى الأمريكى الرابع:-

نقص الوظيفة الذكائية الواضح عن الطبيعى ، بحيث يكون معدل الذكاء المقاس باختبار ذكاء فردى أقل من (70) وبالنسبة للأطفال الصغار والرضع تكون الملاحظة الإكلينيكية هى الفيصل.

قصور أو خلل فى الوظائف التكيفية للشخص (بمعنى فعالية الشخص فى الوصول إلى المتوقع منه بالنسبة لسنة وبيئته الثقافية) ، ويظهر الخلل فى اثنتان من المهارات الآتية: (التواصـل ، رعاية الذات ، التفاعل الاجتماعى ، توجيه النفس ، المهارات الأكاديمية ، العمل ، السلامة).




صوره لاحد الاطفال المصابين بالتخلف العقلي والاعاقه...


البداية قبل سن 18 سنة.

وصور التخلف العقلى متفاوتة من حيث القدرة على النشاط الاجتماعى والحركى والمدرسى وذلك حسب درجة الذكاء ولذلك قسم إلى الأنواع الإكلينيكية الآتية:

تخلف عقلى خفيف الدرجة: (Mild Mental Retardation)

وهذا النوع تصل نسبته إلى حوالى (80%) من المتخلفين عقليا ويكون ذكاؤهم بين (50) و(70) ويتميزون بنمو مهاراتهم الاجتماعية والحركية والكلامية ويقتربون من الطبيعى لدرجة أنه لا يتم اكتشاف هذا النوع إلا فى سن المدرسة الابتدائية عندما يحتاجون إلى رعاية فى سنواتها الدراسية الأولى ، ثم يتعثرون ويفشلون فى سنواتها الدراسية الأخيرة (أى الرابعة والخامسة والسادسة الابتدائية) ، وعندما يكبرون فإنهم قد يعتمدون على أنفسهم اقتصاديا من خلال عمل لا يتطلب مهارة فنية عالية ، ولكنهم يحتاجون إلى المساندة والتوجيه عندما يتعرضون لصعوبة ما تواجههم فى حياتهم.

تخلف عقلى متوسط الدرجة(بلاهة): (Moderate Mental Retardation)

وهذا النوع يبلغ نسبته حوالى (12%) من المتخلفين عقليا ويقع ذكاء أفراده بين (35) و (49) وتعلمهم للمهارات الاجتماعية والحركية والكلامية يكون ضعيفا قبل سن المدرسة الابتدائية ، ولكن بالتدريب والإشراف تتحسن هذه المهارات بعض الشىء خاصة كلما تقدم العمر ، وهم لا يستطيعون تجاوز الصف الثانى من المرحلة الابتدائية حتى مع وجود الإشراف والرعاية ويمكن تدريبهم على بعض المهارات المهنية غير المعقدة ، وعندما يكبرون يمكنهم القيام بعمل لا يحتاج إلى مهارة وفى ظروف محددة (أى دون تعقيد) وذلك تحت إشراف وتوجيه ومساندة.

تخلف عقلى شديد الدرجة: (Severe Mental Retardation)

وتصل نسبة هذا النوع (7%) من المتخـلفين عقـليا ومعدل الذكاء لأفـراد هذا النوع بين (20) و (34) ويتميزون بضعف نموهم الحركى والكلامى ، حيث تتأخر قدرتهم على الكلام إلى سن المدرسة الابتدائية ، ويمكن تدريبهم على التحكم فى مخارجهم ولا يصلحون لدخول المدرسة ويتحسنون فى سن المراهقة ، حيث يمكنهم القيام ببعض مهام العمل البسيطة جدا وتحت الملاحظة المستمرة.

تخلف عقلى جسيم الدرجة(العته)Profound Mental Retardation)

وهم أضعف البشر ذكاء على الإطلاق وأقل المتخلفين عقليا من حيث الذكاء فمعدل ذكائهم يقل عن (20) ولحسن الحظ أنهم يمثلون أقل النسب انتشارا بين المتخلفين عقليا وهى (1%) ، وتميزهم الإعاقة التامة فى الطفولة والمراهقة وعدم نمو أى من المهارات الحركية أو الكلامية أو الاجتماعية ، بالإضافة إلى عدم التحكم فى المخارج (التبول و التبرز)وقد يستطيع تعلم بعض الكلمات فى الحياة البالغة ،ونظرا لإعاقته التامة هذه فإنه يحتاج إلى مساعدة مستمرة ورعاية خاصة.

تخلف عقلى غير محدد:

وتستخدم فى حالات التخلف العقلى الواضح إكلينيكيا ولكن لا يمكن قياس درجته بمقاييس الذكاء المقننة ، وهذا يحدث فى الحالات غير المتعاونة والرضع الذين لا يمكن قياس ذكائهم أو تتوفر مقاييس ذكاء مناسبة لهم ، ويلاحظ أنه يصعب تشخيص التخلف العقلى كلما صغر سن الطفل.

ومن ذلك يتضح مدى اختلاف الصورة الإكلينيكية للتخلف العقلى الذى يفيدنا فى معرفة ما ينبئ به مستقبل الطفل ، وما يمكن أن نطلبه منه كإنجاز دراسى أو اجتماعى أو مهنى دون أن نصيب الطفل بالإحباط ونتهمه بالفشل ، لأننا نحمله اكثر من طاقته ثم نفرض عليه أنواع العقاب النفسى والبدنى ، وهذا يجعل الطفل أسوأ إنجازا واقل تكيفا وأكثر تعاسة.




العوامل المؤثرة فى الذكاء:

إن فترة الحمل وأوائل الطفولة واعتمادها الكلى على عناية الأم – والآخرين – تجعل من دماغ الطفل الخام عرضة لعوامل خارجية متعددة وحيوية تؤثر بدرجة كبيرة على مدى تطوره ،والكشف عن قابليته الذهنية الموروثة . فكما أن الذكاء يورث بصفات متعددة فأنه يعتمد على الوسط المحيط لاستجلاء واستغلال تلك الصفات أو إخمادها.

فالذكاء إذن محصلة تفاعل الوراثة مع المحيط ، وقد يصعب تحديد نسبة كل منهما. إلا أن الحقيقة التى يجب أن لا تغيب عن الطبيب النفسى هى أن العوامل المحيطة السيئة قد تؤدى فى بعض الأحيان إلى التخلف العقلى.





أسباب التخلف العقلى:

للتخـلف العقـلى أسباب عـديدة يمكن تقسيمهـا إلى مجمـوعتين: أولية (وراثية) وثانوية (مكتسبة).



فالصفات الوراثية فى أمشاج الذكر أو بويضة الأنثى قبل لحظة التلقيح هى التى تقرر قابلية وحدود الذكاء الكامنة. ويلاحظ فى هذا الصنف من النقص العقلى انه موجود فى تاريخ أسرة الأب أو الأم أو كليهما. كما أن دراسة الطفل وفحصه لا تكشف عن وجود أى سبب عضوى مكتسب حدث بعد التلقيح.






وهى التى تصيب خلايا الجنين بعد التلقيح – أى بعد أن تقررت الصفات الوراثية ، فهى أسباب لا تورث ولا تنتقل إلى الأجيال الأخرى. والسبب المرضى يكون متعدد المصادر والأشكال مثل: استسقاء الدماغ ، والتهابات السحايا والدماغ ،والعوامل النفسية والاجتماعية .ويمكن تقسيم تلك العوامل المرضية المكتسبة بالنسبة إلى مراحل نمو الجنين والطفل للسهولة إلى:

عوامل داخل الرحم (فترة الحمل) Antenatal.
الرغم من إجراء العديد من الأبحاث فى مجال تشوه الأجنة إلا أن 50% من التشوهات الخلقية غير معروفة، وأن 25% من النسبة الباقية ترجع التشوه إلى عيوب كروموسومية، وأن أقل من 10% يرجع إلى عوامل بيئية والنسبة الباقية إلى عوامل بيئية وراثية، وأن هناك العديد من الأساليب التشخيصية التى تساعد على اكتشاف تشوه الجنين وتتضمن هذه الأساليب التشخيص داخل الرحم.

وكذلك تشخيص الطفل المشوه بعد الولادة ، وأن بعض حالات التشوه تكون شديدة فتؤدى إلى وفاة الجنين أو وفاة الطفل مباشرة بعد الولادة لعدم قدرته على التعايش معها، أو يكون التشوه فيه بسيطا مثل التصاق الأطراف، أو متلازمة داون.





صوره لطفله مصابه بتشوهات منذ الولاده...




احتمالات الإصابة

وتعرف الدكتورة إكرام عبد السلام أستاذ طب الأطفال والوراثة بكلية طب جامعة القاهرة، الجنين المشوه بأنه الجنين الذى على قيد الحياة، وقت اتخاذ القرار، ولكنه يختلف عن الجنين الطبيعى بوجود بعض التشوهات الخلقية البسيطة أو الشديدة، سواء كانت هذه التشوهات خارجية ظاهرة أو داخلية غير ظاهرة.

وهذه التشوهات قد لا تكون متلائمة مع الحياة الرحميه، وبالتالى لن تكتمل فترة الحمل، أو تكون متلائمة مع الحياة الرحمية فقط، ولكن لا يستطيع الطفل الحياة بعد الولادة، أو تكون متلائمة مع الحياة الرحمية والحياة بعد الولادة.

ففى الاحتمال الأول ينتهى الحمل بالإجهاض الذاتى، خلال الأشهر الأولى من الحمل وعادة لا تكون هناك فرصة للتدخل إلا إذا كان هناك خطر على حياة الأم كما فى حالات الحمل خارج الرحم، وأمثلة ذلك التشوهات الشديدة التى تشمل الجهاز العصبى أو الأعضاء الداخلية، أو اختلال الكروموزومات.

أما الاحتمال الثانى: فإن الحمل ينتهى بميلاد طفل يتوفى بعد الولادة مباشرة أو بعدها بفترة بسيطة مثل عيوب القلب الشديدة التى تعكس الدورة الدموية أو تؤدى إلى اختلاط الدم الشريانى مع الدم الوريدى بنسبة أعلى من 30% أو ضمور الحويصلات الهوائية للرئة، أو ضمور الكليتين أو بعض أمراض سوء التمثيل الغذائى الشديدة التى تؤدى إلى نقص حاد فى نسبة السكر أو زيادة فى حموضة الدم أو فى بعض الغازات فى الدم.

التمثل الغذائى

وتقول الدكتورة نجوى عبد المجيد أستاذ الوراثة البشرية ورئيس وحدة بحوث الأطفال لذوى الاحتياجات الخاصة بالمركز القومى للبحوث، إن أمراض التمثيل الغذائى كثيرة ومتنوعة وهى متفرقة نادرة الحدوث ولكنها مجتمعة تمثل عبئا صحيا لا يستهان به، ويقدر أن يولد الطفل مصابا بأحد أمراض التمثيل الغذائى لكل 50 ألف حالة ولادة لطفل حى، وهذا تقريبا مساو لنسبة انتشار السكر للأطفال.

كما أن 20% من المواليد الذين تظهر عليهم أعراض تسمم فى الدم مع وجود أسباب جرثومية، لديهم مرض من أمراض التمثيل الغذائى، والتى يتم تصنيفها حسب نوع الغذاء الذى لا يمكن هضمه أو بسبب المواد السامة التى تتجمع بالجسم أو فى بعض الأحيان نتيجة الخميرة التى تكون ناقصة.


وأمراض التمثيل الغذائى تنقسم لثلاثة أقسام:

الأول: هو الأمراض الناتجة عن التسمم الخلوى.

والثانى: الأمراض الناتجة عن نقص فى إنتاج الطاقة.

والثالث: تكون الأمراض عادة خليطا من عدة أنواع، ويتم تشخيص أمراض التمثيل الغذائى عن طريق عينة من الجلد أو العضلات أو الكبد أو المشيمة، أو السائل الأمينوسى للجنين فى أثناء الحمل.

أما فى الاحتمال الثالث: بالنسبة لولادة طفل مشوه، فإن الحمل ينتهى بطفل متلائم مع الحياة يعيش حياة أقرب إلى الطبيعية أو شبه الطبيعية، وفى هذا الاحتمال تتراوح التشوهات ما بين تشوهات بسيطة تمكن الطفل من أن يعيش حياة طبيعية مثل الشفة الأرنبية أو تشوهات الأطراف أو الأصابع.

أو حياة شبه طبيعية مثل التأخر العقلى البسيط كالطفل المنغولى، أو بعض أمراض سوء التمثيل الغذائى التى تؤدى إلى تأخر عقلى وتضخم فى بعض الأعضاء الداخلية مثل الكبد والطحال ولكنها تتحسن جزئيا بالعلاج، وكثير من هؤلاء الأطفال يمكنهم التعايش داخل مجتمعهم الصغير، أو بتشوهات شديدة تؤثر على الطفل فلا يستطيع الحياة طبيعيا ذهنيا أو حركيا.

أسباب التشوه

وتوضح الدكتورة إكرام أن أسباب حدوث تشوهات الجنين ، تنقسم فى جملتها إلى ثلاثة أقسام:

أولا: الأسباب الوراثية نتيجة طفرات فى الجينات الوراثية التى يرثها الجنين من الآباء والأجداد، وهى إما سائدة أى يرثها الجنين من أحد الأبوين أو متنحية أى يرثها الجنين من كلا الأبوين، وتؤدى هذه الطفرات إلى مرض وراثى فى الجنين يورثه بالتالى إلى أحد الأجيال التالية وتتسبب فى عيوب خلقية وراثية ظاهرة فى الجذع أو الرأس أو الأطراف، أو غير ظاهرة مثل أمراض سوء التمثيل الغذائى.

وأمراض نقص الأنزيمات الوراثى أو اختلال فى تكوين الهيموجلوبين الذى يؤدى إلى أنيميا وراثية أو إلى نقص المناعة الوراثية أو أمراض العظام والعضلات الوراثية، ويختلف تأثير الطفرات التى تحدث فى الجينات باختلاف تأثيرها على تكوين البروتينات التى تتحكم فيها الجينات وباختلاف نسبة الاختلال فى وظيفة هذه البروتينات أو الانزيمات أو الهرمونات.

أما النوع الثانى من الأسباب التى تؤدى إلى تشوه الأجنة، فهى: الأسباب البيئية وذلك نتيجة تعرض الجنين فى مراحله المختلفة إلى مؤثرات خارجية تتعرض لها الأم الحامل وبالتالى الجنين مثل التعرض للإشعاع أو الملوثات البيئية أو تعاطى الكحوليات أو المخدرات، أو الكورتيزون أو السجائر أو المهدئات أو بعض المضادات الحيوية أو الهرمونات، أو بعض أدوية الصداع أو تعاطى اليود بكميات كبيرة، أو نقص بعض الفيتامينات فى غذاء الحامل.

ويختلف تأثير هذه العوامل البيئية طبقا لنوعها وتركيزها وعمر الجنين عند التعرض ويزداد تأثيرها الضار فى فترات الحمل المبكرة، حيث تؤدى هذه العوامل البيئية الضارة إلى موت الخلايا فى الجسم.

أو تأخر انقسامها عن الوقت المحدد وبالتالى تأخر وتشوه فى تكوين أعضاء الجسم الداخلية والخارجية أو ضعف فى الدورة الدموية المغذية للجنين، أو تآكل وتكلس الخلايا مع حدوث التهابات مختلفة وعدم القدرة على تعويض الأنسجة التالفة فى الجنين.

وتضيف الدكتورة إكرام أن النوع الثالث من الأسباب التى تؤدى إلى هذا التشوه هى أسباب بيئية وراثية مشتركة ويختلف تأثيرها باختلاف نسبة العوامل الوراثية إلى العوامل البيئية.

ويمكن أن تؤدى هذه العوامل المتعددة الأسباب لاختلاف بسيط بين الأشخاص مثل الطول أو ضغط الدم أو أمراض وراثية وتشوهات خلقية ومعظم التشوهات التى تندرج تحت هذه الأسباب مثل الشفة الأرنبية، وتشوهات القناة العصبية، وعيوب القلب الخلقية، ومرض البول السكرى وبعض أمراض الحساسية.

تأثير الطفل المشوه نفسيا

ويقول الدكتور محمد غانم أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس: إن اكتشاف وجود طفل مشوه يسبب نوعا من الكروب للوالدين، سواء تم هذا الاكتشاف فى مرحلة الحياة الرحمية أو فى الحياة الخارجية، ويمكن أن يكون هذا الحزن شديدا واستمرار المشكلة دون السيطرة عليها يعد كربا مزمنا بالنسبة لأفراد الأسرة.

ومشكلة الكروب تؤدى لكثير من الأمراض النفسجسمية، خاصة مع وجود مشاعر الذنب تجاه الطفل لإحساس الأبوين أنهما السبب فى المشكلة التى يعانى منها هذا الطفل المشوه، ويعد إخبار الوالدين بأمر طفلهما ضروريا لأن من حقهما نفسيا التعرف على حجم المشكلة وكيفية التعامل معها.

وينبغى أن يكون للوالدين القرار النهائى فى الإبقاء على الحمل أو إنهائه، وذلك فى ضوء مشورة الأطباء المتخصصين مثل أطباء النساء والتوليد، وأطباء النفس، وأطباء طب الأطفال وعلم الوراثة، وكذلك مشورة علماء الدين والقانون فى بعض الحالات.

إصابة الأم بالاكتئاب

ويضيف الدكتور محمد غانم أن إجهاض الطفل المشوه، يسبب العديد من المشكلات النفسية خاصة للأم، مثل الإصابة بحالة من الأسى والحزن الشديدين لفقدان عزيز، و تأنيب الذات لأسباب حقيقية أو متخيلة خاصة فى حالة اتخاذ القرار والندم عليه، وكذلك شعور الوالدين بالعجز أمام مشكلة لا يستطيعان حلها، وكذلك حدوث ما يعرف بثنائية الوجدان حيث تتضارب الأفكار بين القبول والرفض، الرضا والنقم.

كما يمكن أن تتأثر الأم نفسيا بصورة سلبية فيدفعها الحزن إلى العزلة عن المجتمع وعدم القدرة على مواجهته، وكذلك الخوف من الإصابة بالعقم، وفى بعض الأحيان يمكن الإصابة باكتئاب ما بعد الإجهاض، إلا أنه تتوقف ردود الفعل هذه على تاريخ الإصابة بأمراض نفسية، والرغبة فى الحمل ، وتأثير الإجهاض على الزوج، والمعتقدات الدينية.

ومن ثم يأتى دور الطب النفسى فى حل المشكلة، وذلك بتقديم المشورة النفسية، والمساعدة فى اتخاذ القرار السليم، وكذلك جذب اهتمام الأقارب لتدعيم أصحاب القرار، وكذلك التدعيم النفسى المتخصص بعد اتخاذ القرار لعدم الندم عليه.

إجهاض الطفل المشوه

وبالنسبة لأخلاقيات التعامل مع الطفل المشوه تقول الدكتورة إكرام: إن طرق التعامل معه تختلف حسب شدة التشوه ومدى ملاءمته للحياة الرحمية أو الخارجية وتأثير هذا التشوه على صحة الأم وحياتها ، فإذا كانت هناك خطورة مؤكدة على حياة الأم مثل الحمل خارج الرحم أو الارتفاع الشديد فى ضغط الدم أو إصابتها بتسمم حمل شديد.

فوجب صحيا وقانونيا وشرعيا التضحية بالجنين لإنقاذ حياة الأم، أما إذا لم يكن هناك خطر على حياة الأم فالقرار متوقف على مدى ملاءمة الجنين للحياة الرحمية والخارجية، ففى حالة عدم ملاءمة الجنين للحياة الرحمية مثل الاختلال الشديد فى الكرموزومات أو العيوب الخلقية الشديدة بالقلب أو الأعضاء الداخلية أو الطفرات المميتة فى الجينات الوراثية.

وهذه التشوهات والعيوب يمكن تشخيصها إما بالهندسة الوراثية أو عدم نمو الجنين، أو موته داخل الرحم، وهنا يجب التخلص من الجنين بالطرق الطبية السليمة، وإذا كانت تشوهات الجنين متلائمة مع الحياة الرحمية وغير متلائمة مع الحياة الخارجية، بطريقة مؤكدة مثل العيوب الشديدة فى القناة العصبية التى تؤدى إلى عدم اكتمال نمو المخ أو استسقاء المخ الشديد الذى يؤدى إلى وفاة الطفل بعد الولادة.

ولا يمكن معه أن تتم الولادة طبيعيا فيمكن التخلص من الجنين عند تشخيص ذلك وعدم إتمام الحمل، أما فى حالة التشوهات المتلائمة مع الحياة الرحمية، وكذلك مع الحياة الخارجية مثل تشوهات الأطراف أو العظام أو العيوب البسيطة فى القلب أو الأعضاء الداخلية الأخرى أو حتى عيوب التمثيل الغذائى التى تؤدى إلى التخلف العقلى فلا يباح هنا الإجهاض لأن الطفل سيصبح متلائما مع الحياة الخارجية.

وكذلك لأن كثيرا من حالات عيوب التمثيل الغذائى يمكن تجنب أو تحسين التخلف العقلى فيها بالمبادرة بالعلاج بعد الولادة مباشرة، وقد يستجد علاج آخر بهذه الأمراض مع التقدم العلمى فى هذا المجال.

حكم الإجهاض

وكان لابد من عرض وجهة نظر الشرع فى إجهاض الطفل المشوه، حيث يرى الدكتور محمد رأفت أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون، إنه يجوز الإجهاض فى حالات معينة هى حالة تعرض الأم لخطر الموت، ولو وصل الجنين إلى مرحلة نفخ الروح، وهى مائة وعشرون يوما.

وذلك بناء على قاعدة دفع أعظم المفسدتين بأدناهما، أى إذا كنا أمام أمرين كلاهما يؤدى إلى ضرر ، فإننا نتحمل الضرر الأخف لنتلافى حدوث الضرر الأشد، كذلك يجوز الإجهاض فى حالة تشوه الجنين إذا لم يصل إلى مرحلة دبيب الروح فيه وهى وصوله إلى 120 يوما.

لذلك ينبغى إجراء الاختبارات الوراثية قبل الارتباط للمقدمين والمقدمات على الزواج، وكذلك وضع الحامل منذ بداية الحمل تحت الرعاية الصحية، والمتابعة حتى إذا اكتشف تشوه نحاول علاجه، أو يجهض الجنين إذا كان التشوه شديدا أو لم يقبل العلاج ولم يصل إلى عمر 120 يوما، ويشترط أن يكون التشويه شديدا يؤثر على الطفل، فلا يستطيع الحياة بصورة طبيعية، أو أقرب إلى الطبيعية ذهنيا أو وظيفيا.

أما التشوهات البسيطة التى تتلاءم مع الحياة، ويعيش الطفل معها حياة طبيعية ، مثل الشفة الأرنبية، أو تشوهات الأطراف أو الأصابع أو يعيش حياة شبه طبيعية، مثل التأخر العقلى والتضخم فى بعض الأعضاء الداخلية، مثل الكبد والطحال ولكنها تتحسن جزئيا مع العلاج، وكل هذا ولم يصل إلى120 يوما وإلا فلا يجوز إجهاض الجنين.

التشخيص داخل الرحم

وتقول الدكتور نجوى عبد المجيد أنه يمكن تشخيص الأمراض الوراثية للجنين وهو فى رحم أمه، وذلك عن طريق مادة جنينية تنتجها خلايا الكبد والجهاز الهضمى وكذلك يفرزها الجهاز البولى الجنينى فى ماء السلى ثم تتسرب إلى دم الحامل.

فإذا ما ارتفعت هذه المادة كثيرا فى دم الحامل خلال الشهر الرابع من الحمل فقد تشير إلى وجود حمل توأمى أو معاناة لدى الجنين مثل اضطراب فى الجهاز العصبى مثل وجود جنين بدون رأس أو استسقاء الدماغ، أو يدل كذلك على وجود اضطراب فى الجهاز الهضمى مثل عدم نمو المريء أو الإثنى عشر، ووجود أيضا اضطرابات فى الجهاز البولى، واضطرابات أخرى متعددة فى القلب، وأورام العصعوص، أما إذا ارتفعت نسبة هذه المادة فتكون مؤشراَ خطيراَ على الإصابة بمتلازمة داون.

ولفحص الجنين أيضا فى رحم أمه يتم بتقنية بذل جدار البطن والوصول إلى الجنين وتنظيره حيث يمكن أخذ عينة من السائل الأمينوسى الذى يسبح فيه الجنين، وأفضل وقت يجرى فيه هذا الفحص ما بين الأسبوع الثانى عشر والأسبوع السادس عشر من الحمل، وذلك قبل أن ينمو الجنين إلى حجم ملحوظ.

ومن هذه العينة التى تسحب يمكن عمل العديد من الفحوصات الطبية مثل معرفة الخلل الكروموسومى وعدد الكرموسومات فى خلايا الجنين الجسدية، لذلك يوجد التحليل الكروموسومى وهو عبارة عن فحص مختبرى يجرى بغرض معرفة العدد الذى تحمله الخلايا الجسدية من الكرموسومات، وكذلك للكشف عن أى عيوب تركيبية فى بنائها.

وهناك عدد محدود من المراكز البحثية على مستوى العالم التى قد يمكنها تشخيص الجنين المصاب بالمرض، وذلك فى خلال الأسابيع الأولى من الحمل، ويتم ذلك بتحليل عينة من الجدار الكوريونى المحيط بالجنين فى الأسبوع العاشر من الحمل، أو خلايا من السائل الأمينوسى فى الأسبوع السادس عشر من الحمل، وقياس نسب الخميرة المسؤولة عن حدوث المرض بدقة.

التشخيص الوراثى

ومن الفحوصات أيضا التى يتم إجراؤها للجنين: التشخيص الوراثى للجنين (المورث) المسبب للمرض لدى الزوجين والأولاد، وذلك يتم عن طريق البحث عن الطفرة المسببة للمرض والتى عن طريقها يمكن معرفة ما إذا كان الأطفال سالمين من المرض أو حاملين للمرض كأبويهم أم لا، ويقوم الطبيب بإجراء هذه الفحوصات عند البلوغ أو عند النية فى الزواج.

وإذ ما كان الشخص حاملا للمرض فإنه يتطلبأن يجرى فحصا آخر للمرأة أو الرجل الذى ينوى الزواج منها، ولكن حتى الآن لا يتوافر هذا الفحص الدقيق إلا فى القليل من المراكز العالمية.

وتوضح الدكتورة نجوى أن سلامة هذه التحاليل لا تعنى بالضرورة أن الشخص خال من المرض وذلك لأن الأمراض الوراثية كثيرة جدا.

كما أن الكثير من هذه الأمراض يصعب الكشف عنها لعدم وجود تحليل لها أو أن التحليل الموجود لا يستطيع اكتشاف الشخص الحامل للمرض بشكل دقيق.كما أن الكثير من هذه الأمراض ناتج عن خلل فى الجينات وأن كثيرا من هذه الجينات والتى تصل لحوالى 30 ألف جين غير معروفة ولم يتم اكتشافها ولذلك لا يوجد لها تحاليل.

لذلك على الذين يتقدمون للفحص الطبى قبل الزواج معرفة أن الطب لا يستطيع الكشف عن جميع الأمراض، وينبغى على المتقدم التحرى عن كل طفل أو بالغ فى العائلة ولديه مرض يشتبه أن يكون خلقيا أو وراثيا.

خفض نسبة التشوه

ويقول الدكتور جمال أبو السرور أستاذ التوليد وأمراض النساء بطب الأزهر: إن هناك العديد من الطرق التى يمكن من خلالها خفض نسبة حدوث تشوه الأجنة، مثل التوعية بتجنب زواج الأقارب خاصة إذا كان هناك تاريخ ولادة طفل مشوه فى العائلة.

والفحص قبل الزواج وذلك للتعرف على بعض الأمراض التى قد تؤدى إلى بعض التشوهات الخلقية فى الجنين ومعالجة هذه الأمراض قبل الحمل والولادة مثل مرض السكر أو اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمنع حدوثها مثل اختلاف فصيلة الدم، والتوعية بعدم تأخير سن الزواج أو الولادة بعد سن 35 سنة حيث تزداد نسبة حدوث تشوه الأجنة.

كذلك التنبيه على الحامل بعدم التعرض فى الأشهر الأولى من الحمل إلى الأشعة وكذلك عدم تناول العقاقير المختلفة التى قد تسبب زيادة نسبة حدوث التشوهات الخلقية، وإقناع الحامل بالإقلاع عن الممارسات التى قد تضر الجنين مثل تعاطى المخدرات، والتدخين والمشروبات الكحولية وغيرها من المواد الضارة.

ماهو التخلف العقلى؟



ماهو التخلف العقلي ؟ الأشخاص الذين يعانون من الإعاقة العقلية لديهم معدل ذكاء منخفض وخلل في الأداء اليومي . في هذا الدرس ، سنقوم بدراسة مستويات الإعاقة الفكرية فضلا عن أسبابها و علاجاتها.
الإعاقة العقلية او الفكرية
إيثان يشعر بالقلق لأن ابنه فان مختلف عن الأطفال الآخرين . فان لا يفهم أشياء كثيرة ، ولا يمكن التحدث بشكل جيد للغاية. عمره أربعة عشر عاما، لكنه يماثل بقدرة الفكرية لطفل بعمر سبع أو ثماني سنوات. يحتمل أنه يعاني من إعاقة عقلية ، والتي كانت تسمى بالتخلف العقلي .

إنه اضطراب النمائي النفسي الذي يتميز بانخفاض كبير لمعدل الذكاء وسوء الاداء اليومي كالتواصل او قدرة الفرد للاهتمام بذاته. وغالبا ما يتم تشخيصه قبل سن 18 .
مستويات
تخيل أنك طبيب نفساني و يحضر إيثان ابنه فان لاستشارتك. فان ، شاب مهذب ولطيف و يبدو سعيدا. لكن لماذا اذن هو بحاجة لرؤية طبيب نفساني ؟
لأن الإعاقة الفكرية تندرج تحت فئة من الاضطرابات النمائية ، تتم متابعتها في حقل من علم النفس . تذكر أن واحدا من معايير الإعاقة العقلية (الفكرية) هو انخفاض معدل الذكاء . والذي هو مقياس القدرة الفكرية المرتكز على اختبار الذكاء الذي يجريه طبيب نفساني ، هناك سبب آخر لماذا احضر ايثان فان لرؤيتك.
الخطوة الأولى في تشخيص فان هو اجراء اختبار الذكاء . متوسط معدل الذكاء هو 100،ولكي يكون فان مصابا بنوع من الإعاقة الفكرية ، يجب أن يسجل أقل من 70 . وعند اختباره ، سجل 59 ، لذلك فهو لديه إعاقة ذهنية . ولكن ، هناك مستويات مختلفة من الإعاقة ، وحتى الآن يجب عليك معرفة أي منها لدى فان.
ينطوي الإعاقة الذهنية البسيطة وجود معدل الذكاء بين 50 و 69 عادة، اويستغرق لأشخاص الذين يعانون من الإعاقة الذهنية الخفيفة وقتا أطول في الكلام والاستيعاب ، ولكن يمكنهم التواصل. يمكنهم في كثير من الاحيان أيضا الاعتناء بأنفسهم .
يتم تشخيص الإعاقة الفكرية المعتدلة في المرضى الذين يعانون من معدل ذكاء بين 35 و 49 . هؤلاء المرضى عادة ما تكون لديهم مشكلة في التواصل ، ويمكنهم القيام ببعض الاعمال ولكن بشكل لا يكفي ليعيشوا وحدهم باكتفاء ذاتي حتى عند بلوغهم.

الأشخاص الذين يعانون من إعاقة عقلية حادة بمعدل ذكاء ما بين 20 و 34 ، وهم غالبا من يواجهون صعوبات حركية ، فضلا عن مشاكل في التواصل والتعلم و الاعتناء بأنفسهم .
وأخيرا ، الإعاقة الذهنية العميقة بمعدل ذكاء أقل من 20 . غالبا ما يكون اصحابها عاجزين عن الحركة ، ولا يمكنهم الاعتناء بأنفسهم . ولا قدرة لهم على التواصل . استنادا إلى المعايير المذكورة أعلاه ، يمكنك تشخيص فان من ذوي الإعاقة العقلية البسيطة

الأسباب والعلاج
إيثان قلق من أن اعاقة ابنه هي بسببه. فهو أب عازب ومشغول، و يعتقد أنه ربما أنه لم يقرأ ل فان بما فيه كفاية عندما كان طفلا أو ربما انه لم يمنحه اهتماما كافيا . يمكنك طمأنة إيثان بأنه لا شئ مما ذكره ممكن أن يسبب الإعاقة الذهنية . احيانا ليس هناك مجال لنعرف لم يحمل شخص ما إعاقة ذهنية ، ولكننا نعرف بعض المسببات .
1- وراثية. هناك بعض الجينات و الطفرات الجينية ممكن أن تسبب الإعاقة الذهنية ، مثل متلازمة داون أو متلازمة الصبغي س الهش

2 . الرض قبل أو أثناء الولادة. عدم وجود ما يكفي من الأوكسجين ، والتعرض لمستويات عالية من الكحول أو الاصابة بالتهابات بعملية انابيب الاختبار كلها ممكن أن تسبب إعاقة ذهنية .
3 . الرصاص أو التسمم بالزئبق . وهذا أمر شائع وخاصة للأطفال الرضع والأطفال الصغار الذين يتناولون الطلاء الذي يحتوي على الرصاص في المباني القديمة .
4 . سوء التغذية الحاد . وعدم وجود التغذية السليمة في مرحلة الرضاعة و الطفولة المبكرة يمكن أن يبطئ أو منع نمو الدماغ ، والتي يمكن أن تؤدي إلى الإعاقة الذهنية .
5 . المرض في مرحلة الطفولة المبكرة. بعض الأمراض ، مثل السعال الديكي والحصبة والتهاب السحايا ، يمكن أن تسبب الإعاقة الذهنية إن اصابت الطفل في مرحلة مبكرة من حياته وكانت اعراضها شديدة بحيث تسبب مشاكل نمو المخ.
لا يوجد علاج للإعاقات العقلية ، وإن كانت هناك بعض الخطط العلاجية التي يمكن أن تساعد المصابين على تعلم كيفية العيش بطريقة أكثر فعالية. وعلى معرفة التعامل مع إعاقتهم بأن يتأهلوا للعمل في المجتمع. أثناء فترة الدراسة، و يتم توجيههم ببرنامج تربوي وتعليمي شخصي دائم أو لفترة قصيرة، ثم بعدها يتقرر كيفية مساعدتهم على التعلم والتطور في المدرسة
أخيرا ، فإن الأسرة و مقدمي الرعاية للأشخاص الذين يعانون من الإعاقة الذهنية هم بحاجة أيضا للعمل مع الأخصائيين لتطوير و متابعة خطة رعاية للمصابين. وتحديد ما سيحتاجه الطفل، وكيفية تلقيه . وغالباً مايحتاج الأهل و مقدمي الرعاية للعلاج ايضاً لمساعدتهم على تجاوز المشاعر الناجمة عن العناية برعاية الطفل المعاق عقلياً .
ملخص الدرس
الإعاقة العقلية ، والتي كانت تسمى التخلف العقلي ، وهو مصطلح النفسي لل أشخاص الذين يعانون من انخفاض كبير في معدل الذكاء و من مشاكل في الأداء اليومي . هناك أربعة مستويات من الإعاقة الذهنية : خفيفة، متوسطة ، حادة و عميقة. هناك مسببات عديدة للإعاقة العقلية ، منها وراثية ، رضية قبل أو أثناء الولادة ، تسمم بالرصاص أو الزئبق وسوء التغذية الحاد والمرض في مرحلة الطفولة المبكرة. تشمل المعالجة علاجات للمريض و أسرته ومقدمي الرعاية له على السواء.
اكتسب علاج التخلف العقلي في العقود الأخيرة حماسا واندفاعا بسبب اكتشاف بعض المواد العضوية السامة التي يمكن ملاقاتها أو الوقاية منها للحفاظ على سلامة دماغ المولود ، وتعدى ذلك إلى الكشف عن وجود خلل بالكروموسومات في الجنين.
ويتلخص العلاج في الخطوات الأساسية التالية:
1-
في حالة الأمراض ذات المنشأ المعلوم يمكن منع أو تقليل أو وقاية المصاب من المواد التمثلية السامة (كما في مرض فينل كيتون يوريا أو بإجرجراحية (كما في استسقاء الدماغ).
2-
إعطاء الأدوية المهدئة لمن يصاب بالذهان أو الاضطراب الحركي أو التهيج أو الاعتداء مثل الفاليوم والليبريوم واللارجاكتيل ، ومضادات الصرع لمن هو مصاب بالصرع.
3-
تقديم الخدمات الصحية العقلية والاجتماعية في مستشفيات خاصة أو مستوصفان نهارية أو عيادات رعاية الأطفال. ( 1)
4-
تقديم الخدمات التمريضية والتربوية والاجتماعية في معاهد خاصة لذوى التخلف العقلي وفى دور حضانة أو مدارس خاصة حيث يجرى تعليم المصابين بمعلومات مناسبة وأولية من قراءة وكتابة وحساب وعادات اجتماعية وسلوك لائق.
5-
التأهيل المهني Occupational Therapy إي بتدريب ذوى التخلف العقلي البسيط على شتى الأعمال المهنية المناسبة في مراكز وأقسام التشغيل Workshops والموجودة في المستشفيات أو بصورة مستقلة ويمكن تدريب هؤلاء الأطفال على صناعة العلب والسجاد والنجارة والخياطة والتنظيف.وينسجم المصابون وتتحسن حالتهم العقلية بهذه الأعمال البسيطة كما أنهم يربحون نصيبهم من الأتعاب. لذلك فان طموح ذويهم وتنكرهم لهذه الأعمال لا يجدي المجتمع شيئا لان الغاية هي إسعاد وتنظيم حياة المتخلفين وليس إشباع غرور وجهل الوالدين.
6-
في حالة عدم جدوى العلاجات السابقة يجب حجر المصابين في مستشفيات خاصة وإزاحة العبء والشقاء عن ذويهم.
7-
لا توجد أدوية خاصة ترفع من درجة الذكاء وقد ذكر أن حامض جلوتاميك Glutamic Acid ذو فائدة محدودة وقد لا يرتفع الذكاء اكثر من 5-10 درجات بعد سنة أو سنتين من العلاج به. أما العقار (اينسفابول) Encephabol فيزيد من سرعة العمليات التمثلية للخلايا العصبية وينبهها. ولكن لا يمكن البت في تأثيره الفعلي على رفع الذكاء.
8-
للوقاية من التخلف العقبى: يمكن الاستنارة بما توصل إليه الطب النفسي من كشوفات حول أسباب التخلف العقلي. وعملية الوقاية هذه تعتبر من اخطر واهم جهود الخدمات الصحية العامة.
ويمكن تلخيص الخطوات الوقائية بما يلي:
• -
تعزيز جهود رعاية الأمومة والطفولة وتنظيم صحة الأسرة.
منع الأدوية الضارة عن الأم الحامل والتي يثبت أو يشتبه في ضررها على الجنين أو ذات المفعول السرطاني Teratogenic وتسهم منظمة الصحة العالمية W H O في عملية تنوير السلطات الصحية العالمية بكل ما يستجد حول الموضوع..
محاولة الكشف عن المصابين لمساعدتهم بواسطة مراكز رعاية الأطفال النفسية.
محاولة اكتشاف وتشخيص التخلف العقلي منذ مرحلة الحمل وأوائل الولادة بالطرق التي سبق ذكرها. إن التشخيص المبكر يفسح المجال للعلاج السريع.
رفع المستوى الاقتصادي والاجتماعي يؤدى بصورة غير مباشرة إلى رفع المستوى الصحي للأم وأطفالها. (1)

التوحد وطريقتى علاجه 01158795879

التوحد
طريقتي في علاج التوحد المتوسط للاطفال


الطريقة الاولى

طبيعة العلاج
من المعلوم أن العقل هو مجموعة من الحواسب مرتبطة بشبكة دقيقة

من الخلايا والبرامج تعمل بذبذبات متنوعة معروف منها الدلتل والبيتا والثيتا

وترتبط بجسم الإنسان والحواس اللمس والنظر والتذوق والسمع عن طريق موجات إرسال واستقبال وتحليل وفي النهاية إدراك وإخراج

أي خلل في أي عملية داخل الخلايا أو الحواس أو النقل أو التحليل يسبب خلل في العملية

طفل التوحد والعقل الباطن

بداية العام الأول للطفل يبدأ التعلم عن طريق الحواس بعقله الواعي ثم يسجل هذه المعلومات في الذاكرة وهي تعتبر العقل اللاوعي او العقل الباطن ويتم استرجاع المعلومات

هذه هى الفطرة التى خلقنا الله بها جميعا

والطفل المتوحد ليس على الفطرة بمعنى انه يعيش فقط بعقله الباطن ويحتفظ بمعلومات قليلة في عقله الباطن وهي التي تكررت أمامه مثل التلفزيون ويرفض أن يستقبل أي معلومات جديدة
أي انه يهمل العقل الواعي أو ما يظهر جديد وهذا نتيجة خلل ما أو اهمال في العام الاول
تختلف طريقة كل طفل عن الأخر في مدى قوة العقل الباطن والعقل الواعي وكذلك كمية الخلل في الحواس أو أجهزة نقل المعلومات أو التحليل أو الإخراج
ونتيجة لذلك نتعامل مع كل طفل كحالة خاصة منفردة
لكل طفل برمجة مناسبة له لنطبقها عليه تعتمد على مدى الخلل


البرمجة لا تحتاج أدوية .. وإنما تحفز العقل لإصلاح الخلل أو إعادة العقل الواعي للعمل

البرمجة تعتمد على أصوات وذبذبات ومساح وتغذية لتحفيز كمبيوتر العقل

الطريقة أقوم بها أنا الدكتورة شيماء
ويصبح الطفل على الفطرة مرة أخرى
فينشط العقل الواعى لديه وتتحفز كل الحواس
فيزيد التواصل البصري والسمعي ويبدأ بفهم نفسه أولا ومن يكون
ويبدأ يفهم ويدرك ويستقبل ويتواصل جيدا
بعكس كل النظريات القديمة التى تتعامل مع الطفل المتوحد فى العالم فهي طرق جيدة ولكنها بطيئة مثل طريقة صنرايز الشهيرة
..
وبعدما يصبح الطفل متواصل بصريا وسمعيا ويدرك نفسه ومن حوله
نبدأ معه برامج أخرى لرفع مستوى ذكائه الى المستوى الطبيعى
وعند هذا المستوى يبدأ الطفل بالكلام بالشكل الطبيعى
وكل ذلك يكون بالتدريج ويختلف حيث الاطفال

هذه الطريقة لا تشمل التوحد الناتج من الامراض الوراثية مثل
الفينيل كيتون pku او كروموسوم اكس المكسور
الطريقة تعتمد على سلوك الطفل

الطريقة مجانية وأقوم بها بمقابل رمزى


السن المناسب من 2 الى 6 سنوات

الطريقة الثانية

وطريقة العلاج حديثة جدا
طريقة العلاج لا تعتمد على ادوية

انما تحفيز العقل الباطن للطفل واعادة برمجة العقل في مستوى اللاوعي
حيث أن عقل طفل التوحد يكون خالي من برامج التشغيل الاولى لاي طفل طبيعي
فيكون وكانه فاصل عن الشبكة الخارجية فيعيش على برامج صغيرة اعتاد عليها
وهي مثال الاكل – الشرب – التلفزيون - عدم التفاعل مع أي امر يأتي من الخارج
حتى لو كان من اقرب الناس اليه امه وابيه
فيعيش في عالم صنعه لوحده
وكل طفل يختلف عن الطفل الاخر في هذا العالم الذي يعيش فيه
اختلاف السلوك مثل اختلاف البصمة
فتجد البعض لا يستجيب للنداء اطلاقا
وتجد البعض يحب الحركات التكرارية مثل لف الاسلاك او ترتيب الالعاب
او فتح الابواب واخراج ما بها وتجد الاخر يخاف من الاضواء والاصوات
تجد البعض يهمل ما حوله بطريقة لا تصدق .. حتى عند مشاهدته لاطفال في سنه
او حيوانات لا يلتفت اليها .. لماذا ... لان عقله خالي من معلومة ما يمر أمامه
البعض ينطق بلغة غير مفهومة وحروف مبهمة غير معروفة وكانها لغة اخرى
لماذا يخرج هذه الحروف الغير مفهومة
لانه لا يوجد في الذاكرة الكلمات التي يسترجعها يجب أن يعرف مثلا هذه تفاحة
وتخزن معلومات الشكل واللون والرائحة في الذاكرة انها تفاحة .. فعندما يشاهد تفاحة
سيسترجعها من ذاكرته وينطقها كما خزنها
تخيل أن كل خلية في المخ هي كومبيوتر .. وكل هذه الخلايا ترتبط مع بعضها وتتواصل
دخول البيانات والمعلزمات من كل خلية او كومبيوتر إلى الخلية الاخرى بموصلات
كيميائية اسموها الدوبامين والادرينالين والسيروتونين
أي خلل في توازن هذه المواد يؤدي إلى مشاكل في الاستقبال او الادخال او الاخراج
فيختل الادراك والفهم كما يحدث في حالة الزهايمر – الفصام – التوحد
البرمجة للطفل تؤدي إلى أن يقوم المخ بافراز هذه المواد بالنسب المطلوبة فلا يحدث خلل
في الحواس كلها وليس العقل فقط .. فيبدا بالتعلم وتزداد سرعة الفهم والادراك

لعمل البرنامج المناسب مع د شيماء

يرجى الاجابة على الاسئلة كل سؤال تحته اجابته
الاسم الاول للطفل المدينة
ما نوع التشخيص واين تم
ما الادوية التي استعملها ويستعملها الان
هل وجد ملاحظات على الحواس اللمس السمع النظر الحركة الاتزان
هل مازال يستعمل الحفاض:
هل يوجد اي مرض معه :
هل يتناول الطعام والشراب لوحده:
هل ينظر لعينيك وهل يطيل النظر:
هل يقلد الاخرين:
هل يجلس على الكرسي:
هل يرفرف باليدين او لديه اي حركة متكررة وماهي الحركات المتكررة:
هل يرد على اسمه عندما نناديه نسبة الرد كم في المية :
وهل لو هو في غرفة مثلا وتم النداء عليه من غرفة اخرى هل يستجيب وكم النسبة
هل يستخدم يده لسد اذنه عند سماع اصوات محددة او يخاف من الاصوات العالية
هل الاضاءة الشديدة لا يحب مشاهدتها
هل يمشي على رؤؤس اصابعه :
هل يمسك الاشياء ويهزها :
ماهي الاصوات التي ينطقها وهل تعتبر مثل لغة اخرى غير عربية :
هل يعرف نفسه وهل يعرف معنى كلمة بابا و ماما واسم اخته
هل يستجيب للتعليمات هات خذ تعال اجلس اشرب كل :
هل يصعد وينزل الدرج او السلم هل يركل الكرة برجله ويده:
هل يلعب مع غيره لعب فردي او جماعي :
علاقته باخواته هل يحاول لمسه او الذهاب اليها وملاعبتها
هل الاضاءة الشديدة لا يحب مشاهدتها
بالنسبة للحضن والتقبيل هل يقبلها
هل يمسك الاشياء ويهزها :
ماهي الكلمات المفهومة التي ينطقها:
هل يعرف نفسه وهل يعرف معنى كلمة بابا و ماما واسم اخته
هل يستجيب للتعليمات هات خذ تعال اجلس اشرب كل :
كيف يطلب مايريد هل يشير ام ياخد يدك ويتجه بها الى الشيء:
هل توجد مشكلة النوم
هل تكلم قبل اكتشاف التوحد
هل يوظف كلمة بابا او ماما
هل يستطيع العمل على الكومبيوتر او ا أي فون او أي اجهزة
هل يجذبه صوت التلفزيون وما هي قناته المفضلة
كم يكون عمره العقلي بالنسبة لعمرة الفعلي تقريبا


بعد معرفة سلوك الطفل يرس البرنامج كتابيا الى والد الطفل
يقوم والد او ام الطفل بتسجيل ملف صوتي للبرنامج وارساله لنا
نقوم بدمج الترددات والذبذبات المناسبة وارسالها الى والد الطفل
يسمع الطفل هذا الملف الصوتي اثناء النوم والصحيان في بعض الحالات
النتيجة تظهر في اقل من اسبوع لبعض الحالات
والبعض في يومين
نسبة النجاح 60 في المية
لا تعتمد على ادوية
لا تعتمد على اعشاب

عنوان المصحة: . المقطم – حي الدبلوماسيين – شارع ابو بكر الصديق المتفرع من شارع 17 خلف كافتريا مزازيك فيلا5 مع تحيات مركز د نفين لرعاية المعاقين 01022721665- 01158795879 العلاج الأسرى والحب شعارنا